النشاط الزائد


النشاط الزائد
Hyperactive


يعرف النشاط الزائد بأنه حركات جسمية فوق الحد الطبيعي أو المقبول. ويظهر النشاط الزائد من خلال النشاط غير الملائم وغير الموجه بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعاليته بأنها هادفه ومنتجة.

ومن مؤشرات النشاط الزائد عدم استقرار الطفل، وأنه دائم التجول وتسلق الأماكن المرتفعة، وكذلك تكرار فشله في إتمام أية مهام يكلف بها على الرغم من شدة نشاطه، ويبدي صعوبة في اللعب بهدوء في أنشطة وقت الفراغ, ويفرط أيضـًا في التحدث، ويكون دائم التحريك لليدين والقدمين والدوران في مقعده، كما يغادر مقعده في الصف أو في أماكن يفترض فيه البقاء جالسـًا، ويلقي بالإجابات قبل اكتمال السؤال.

الأسباب Reasons
تؤدي الوراثة دورًا في ظهور النشاط الزائد لدى الطفل، ويعاني عددًا كبيرًا من الأطفال ذوي النشاط الزائد من خلل في وظائف الدماغ، والتي تسبب الحركة النشطة غير الهادفه، كما أن للبيئة دورًا في زيادة أو خفض مستوى النشاط الزائد لدى الطفل.

كما أن هناك بعض حالات النشاط الزائد تنتج عن خلل في كهربية الدماغ، أو الاضطراب في إفراز الغدد، أو الورم الدماغي، وفي مثل هذه الحالات يجب التشخيص السليم والتدخل الطبي للعلاج المبكر.  وهناك بعض الآراء ترى أن الغذاء أو الحساسية نحو أنواع من الغذاء، ولكن لم يثبت علميـًّا وجود تأثير لأنواع معينة من الغذاء على النشاط الزائد.


الـوقاية Prevention
          تبدأ مرحلة الوقاية منذ الحمل حيث إن حالة الأم الصحية تؤثر في مستوى نشاط الطفل فيما بعد، كذلك فإن تعاطي بعض أنواع الدواء أو الإصابة بالقلق والتوتر العصبي الشديد أثناء الحمل ترتبط بالنشاط الزائد للطفل في السنوات المبكرة.

          لذلك فلابد من توفير بيئة نظام غذائي جيد للأم الحامل، وامتناعها عن تناول العقاقير. كذلك يجب تجنب إحداث أي ضرر عضوي بالجهاز العصبي المركزي للمولود، كما ينبغي توافر التغذية الجيدة والاستثارة الحسـّية للرضيع، وفي نفس الوقت يجب تجنب الإثارة الزائدة أو نقص الإثارة كالحرمان من اللعب. ويجب الإشارة إلى أن تقبل الطفل والتكيـّف مع مستوى حركته الطبيعية سوف يمنع وجود أي مشكلات.

          ومن أساليب الوقاية تعزيز الطفل إيجابيـًّا من خلال الأنشطة الهادفة، والثناء والمديح على ماينجزه الطفل سيقوي السلوك الفعال. كذلك فإن مستوى نشاط الوالدين ومدى فعاليته يمكن تقليده من قبل الطفل.

العلاج Remedy
         يجب على المعلمة والأبوين إبراز أي سلوك منتج يقوم به الطفل، ومدح الطفل وهو يفعل شيئـًا جيدًا أو يستقر في مكانه. ويمكن أن نخبر الطفل في نهاية اليوم بتحسنه تجاه الهدوء والنشاط الهادف. كما يمكن أن يجسد الوالدين أو المعلمة النشاط حيث يقوم الطفل بتقليده، ثم يعزز الطفل بعد التقليد، ويجب أن تكرر عملية التقليد بصفة منتظمة.

   كما يمكن إبرام مجموعة من الاتفاقيات أو العقود مع الطفل، ووضع بعض الأنشطة اليومية له ليقوم بتنفيذها، وتوضع له محفزات وتعزيز لكل سلوك يؤديه في الوقت المناسب.
   وتعدُّ طريقة ضبط الذات من طرق العلاج الحديثة، حيث يتم فيها توجيه الطفل للتحدث مع نفسه، بأن يخبر نفسه ماذا يجب أن يفعل بصوت مرتفع، ثم بصمت فيما بعد. كما يجب أيضـًا استخدام طرق التعزيز الفعالة. ويمكن تعليم الطفل أن يقوم بعـدِّ المكعبات التي يمكن أن يضعها في الصندوق خلال فترة بسيطة، وبالتالي تساعده على التركيز، وتعلـّم مفهوم مراقبة الذات، كما يمكن تعليم الطفل كيف يطبق نظام مكافأة الذات، فيمكن أن يقوم بمهام معينة ويقرر بنفسه مكافأته.

   ويمكن أن نطلب من الطفل القيام ببعض التمارين مثل رفع الأزرع لأعلى وخفضها لعدة مرات. ويطلب من الطفل كذلك الركض ذهابـًا وإيابـًا لمدة دقيقتين. وهناك أسلوب آخر للوصول بالطفل إلى حركة طوعية أبطأ، وذلك بتدريبه على الرسم أو وضع الأشياء في صندوق، أو وضع إشارة على كلمة بدقة متناهية وبطء شديد.

   وفي حالة فشل الطرق السابقة، يجب اللجوء إلى أخصائي الطب النفسي؛ لأنه في هذه الحاله من المناسب العلاج تحت الإشراف الطبي أو وصف حمية غذائية له. ومن الطرق العلاجية الطبية الاسترخاء العضلي وتقليل الحساسية للتوتر.
رابط الموضوع http://www.abegs.org/Aportal/Article/showDetails?id=6069

0 التعليقات:

إرسال تعليق