التسويق للجودة يحتاج إلى جودة                                    يا إدارة التربية والتعليم




أقيم يوم السبت 27/11/1433هـ لقاء للتعريف بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في قاعة الأمير محمد بن فهد في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ودعي له-بشكل إلزامي- مديري المدارس والمشرفين التربويين ومديري الإدارات والأقسام.وكذلك دعيت إدارات تعليم البنات في قاعة الأميرة جواهر بنت نايف.
وكانت مشاهد اللقاء كالتالي:
-موعد بدء اللقاء حسب التعاميم الساعة السابعة صباحا ولم يبدأ اللقاء إلا الساعة الثامنة.
-قاعة الأمير محمد بن فهد كانت أجهزة التكييف فيها معطلة حتى شبهها بعض الحاضرين بالتنور.
-كلمة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية كانت مكررة حفظناها عن ظهر قلب لكثرة ما يعيدها ومع حرصه على الدعاء المأثور (اللهم اجعل يومنا خيرا من أمسنا وغدنا خيرا من يومنا) إلا أن الواقع يسير بشكل عكس الدعاء تماما.
-تحدثت إحدى القياديات من القاعة النسائية ولم نفهم الرسالة التي تريد إيصالها لكثرة الشكر والتقدير وذكر الأشخاص والمناصب حتى عجزنا أن نفهم ما تريد أن تقوله.
-بدء الفريق الزائر من الرياض في التعريف بالجائزة وكان المتحدث الأول كأنما يكلم نفسه ولا نكاد نسمعه مما تسبب في دخول بعض الحاضرين في حالة من النوم العميق بسبب رتابة الإلقاء وهدوء نبرة المتحدث حدّ الهمس.
-ثم تناول الحديث بعد أقل من نصف الساعة المتحدث الثاني من الوفد الزائر والذي أثنى على إدارة تعليم المنطقة الشرقية وحرصها على الجودة وأثنى على جودة الاستقبال والترتيب للقاء ثم قال:" لولا عطل أجهزة التكييف !!!".
-ثم لما بدا لي العرض رتيبا ومملا ورأيت الكثير من الحضور يدخل ويخرج ويتململ قررت أن أتخذ قرار الاعتراض على اللقاء بشكل كامل لكن كان اعتراضي سلبيا وكنت ألوم نفسي على ضجرها وعدم صبرها فلما خرجت من اللقاء وجدت الكثير من القيادات في الخارج ما بين متحدث وناوي للهرب فانزاح عني تأنيب الضمير الذي كان يؤذيني قبل دقائق.
-من مشاهد اللقاء أنه بعد فترة الاستراحة أصبحت القاعة شبه خالية..والعرض استمر رتيبا مملا ...
وهنا أوجه رسالة لإدارة التربية والتعليم وغيرها من الادارات من خلال السؤال التالي:
ماهو هدف مثل هذا اللقاء ؟
هل هو نشر ثقافة الجودة؟
وهل من الجودة اخراج جميع القيادات التربوية من الميدان وما يعنيه ذلك من تعطيل لمواقع تحتاج إلى هؤلاء لإنهاء أعمالهم المناطة بهم فإذا افترضنا أن عدد الحاضرين خمسمائة قائد تربوي وعطلناه ست ساعات فمعنى ذلك أننا أهدرنا 3000 ساعة عمل وحرمنا منها المدارس والطلاب غير الهدر الذي يتعلق بجانب مدارس البنات.
ثم نحن نريد نشر ثقافة الجودة وتفعيل المشاركة في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ثم يتفاجأ الحاضرون بأن الموقع غير موافق للجودة والعرض غير متوافق مع الجودة ! ، ثم ماذا ؟
لقد أوصلنا رسالة سلبية عن الجودة.
ولهذا فإني أذكر المسئول عن الجودة بمسألة لا تخفى عليه وهي أن (التسويق للجودة يحتاج إلى جودة).
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
كتبه
أبو بكر بن محمد
28/11/1433هـ
-