هناك مدرسون بلطجية علاقتهم بـ»التربية» مثل علاقة جعفر عباس بهيفاء وهبي (بلاش غمز ولمز!! منعا للقيل والقال أعلن أن علاقتي بهيفاء مثل علاقتي بفاروق الفيشاوي بدأت بنظرة ثم انفصام فخصام فلا موعد فـ»إلغاء»).. نعرف جميعا أن كثيرين في بلداننا يدخلون مجال التدريس بسبب انعدام البدائل،
وتظل هذه الفئة في حالة عكننة لأنها ارتبطت بمهنة لا توفر الوجاهة والمكانة الاجتماعية، ونعرف أيضا أن حكوماتنا لا تكنُّ احتراما او تقديرا لمهنة التدريس مما يجعل «كادر» المهنة الوظيفي والعائد المالي منها هزيلا.. وهذه فوق تلك تجعل بعض المدرسين يتميزون غيظا وحزنا على حالهم والظروف «بنت الذين» التي أرغمتهم على العمل في سلك التدريس، وبعض المحبطين منهم يجعل من الطالب الحائط القصير ويفش غله فيه، وبعض هذا البعض «إرهابي» تقشعر أبدان الطلاب لمجرد ذكر أسمائهم.
ويحضرني هنا ما حدث في مدرسة أردنية حكومية عندما توجه تلميذ في الـ11 من العمر إلى أحد المعلمين في مكتبه ليشرح له مسألة أكاديمية.. لسوء حظ التلميذ كان ذلك المدرس قد دخل في شجار لفظي مع مدير المدرسة قبل دخول التلميذ عليه، وما إن بدأ التلميذ في طرح السؤال حتى لكمه المدرس بعنف فطار لعدة أمتار واصطدم وجهه بخزانة حديدية وأصيب في عينه.. انفجرت عينه اليمني وفقد القدرة على الإبصار بها..
ويحضرني هنا ما حدث في مدرسة أردنية حكومية عندما توجه تلميذ في الـ11 من العمر إلى أحد المعلمين في مكتبه ليشرح له مسألة أكاديمية.. لسوء حظ التلميذ كان ذلك المدرس قد دخل في شجار لفظي مع مدير المدرسة قبل دخول التلميذ عليه، وما إن بدأ التلميذ في طرح السؤال حتى لكمه المدرس بعنف فطار لعدة أمتار واصطدم وجهه بخزانة حديدية وأصيب في عينه.. انفجرت عينه اليمني وفقد القدرة على الإبصار بها..
عملت معلما في مدرسة متوسطة في الخرطوم بحري، كان فيها مدرس سادي وهمجي.. كان أكثر ما يضايقني فيه إذلاله للطلاب الفقراء الذين كانوا يأتون إلى المدرسة بملابس مهلهلة أو متسخةطرحت قبل حين من الدهر في صفحتي في فيسبوك موضوعا بعنوان «لماذا كرهت/ أحببت المدرسة»، من بين عشرات الذكريات عن أيام الدراسة لم تكن هناك سوى واحدة فقط جاء فيها أن كاتبتها كانت تحب المدرسة، وأجمع رواد المنتدى أنها تعاني من خلل في قواها العقلية.. باستثناء هذه المرأة (والتي اتضح أن حبها للمدرسة كان يعود لكون أمها كانت معلمة في مدرستها)، كتب الجميع عن أيام الدراسة على أنها كانت كابوسا مرعبا دام سنوات طويلة.. وكتب كثيرون عن هجرهم للدراسة بسبب تعرضهم للضرب والشتم مرارا..
في الفترة الانتقالية من كلية القانون الى كلية الآداب بجامعة الخرطوم، عملت معلما في مدرسة متوسطة في الخرطوم بحري، كان فيها مدرس سادي وهمجي.. كان أكثر ما يضايقني فيه إذلاله للطلاب الفقراء الذين كانوا يأتون الى المدرسة بملابس مهلهلة أو متسخة: لا يملك الواحد منهم سوى قميص واحد للبيت والحي والمدرسة.. كان يجبرهم على خلع قمصانهم ويقدم لهم «الطشت» لغسلها في فناء المدرسة.. اكتشفت أن هناك 3 مدرسين آخرين مستائين مثلي من سلوكه، فقررنا مخاطبة المدرس السادي واتفقنا على ما سنقوله لزميلنا بدبلوماسية وهدوء، ولكن زميلا لنا سريع الاشتعال خرق الاتفاق وبدأ كلامه بـ: شوف يا ابن الـ .... والله لو أجبرت طالبا على خلع قميصه مرة أخرى.. سأهجم عليك وأقطع ملابسك ولحمك!.. أصابنا الخرس وتفرقنا في أنحاء المدرسة، ولكن «الإنذار» أعطى نتائج إيجابية: لم يتعرض بعدها طالب للإذلال وقررنا التبرع شهريا بمبالغ ثابتة نشتري بها ملابس مدرسية للطلاب الفقراء.
في الفترة الانتقالية من كلية القانون الى كلية الآداب بجامعة الخرطوم، عملت معلما في مدرسة متوسطة في الخرطوم بحري، كان فيها مدرس سادي وهمجي.. كان أكثر ما يضايقني فيه إذلاله للطلاب الفقراء الذين كانوا يأتون الى المدرسة بملابس مهلهلة أو متسخة: لا يملك الواحد منهم سوى قميص واحد للبيت والحي والمدرسة.. كان يجبرهم على خلع قمصانهم ويقدم لهم «الطشت» لغسلها في فناء المدرسة.. اكتشفت أن هناك 3 مدرسين آخرين مستائين مثلي من سلوكه، فقررنا مخاطبة المدرس السادي واتفقنا على ما سنقوله لزميلنا بدبلوماسية وهدوء، ولكن زميلا لنا سريع الاشتعال خرق الاتفاق وبدأ كلامه بـ: شوف يا ابن الـ .... والله لو أجبرت طالبا على خلع قميصه مرة أخرى.. سأهجم عليك وأقطع ملابسك ولحمك!.. أصابنا الخرس وتفرقنا في أنحاء المدرسة، ولكن «الإنذار» أعطى نتائج إيجابية: لم يتعرض بعدها طالب للإذلال وقررنا التبرع شهريا بمبالغ ثابتة نشتري بها ملابس مدرسية للطلاب الفقراء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق